حرب المخدرات تخلف قتيلا بشاطيء امسوان باقليم اكادير
لم تكن جريمة
القتل التي وقعت بشاطيء امسوان بإقليم اكادير لها علاقة بالمصطافين و لم تكن شبه
حادث عرضي بقدرما هي نتيجة عمل مدبر و مخطط من طرف احد الناشطين المعروف بتعاطيه
لتجارة و حيازة المخدرات فبعد ان كان هذا الاخير معين لترويج هذه السموم من طرف
احدى شبكات ترويج المخدرات بالشاطئ السالف الذكر و نظرا لعدم احترامه نظام الشبكة
، تمت ازاحته من الشاطئ مع تعيين عنصر اخر في مكانه بامسوان ، و بعد مرور مدة
طويلة كان خلالها المروج الاول يسترجع لياقته المادية و المعنوية جعلته يخطط و
يرسم تصميما من اجل الانتقام و استرجاع نقطة البيع ، و اول ما قام به هو جمع حوالي
8 اشخاص من المنحرفين و دوي السوابق و اقام لهم ليلة خاصة احتسوا اثنائها ارفه
النبيد و تلقوا مبلغ 2000 درهم لكل واحد مقابل تنفيذ خطة الاعتداء على البائع الثاني
، و قد تم اختيار يوم الاثنين 10 يونيو كموعد لذلك ، و بطريقة سرية تم التسلل الى
مكان تواجد الشخص المستهدف الذي كان رفقة مساعد له ، و مباشرة نشبت حرب طائشة
استعملت فيها مختلف انواع الاسلحة البيضاء و راح ضحيتها المدعو حسن بابو في
عقده الثالث المنحدر من مدينة اكادير و هو مساعد الشخص المستهدف فيما اصيب هذا
الاخير بجروح خفيفة لم تمنعه من الفرار نحو مدينة الصويرة في ضيافة خليلته (س.ع)
الملقبة ببنت الفرملية ، و قد تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة لنفوذ مدينة
اكادير من القاء القبض على ثلاثة افراد من العصابة اثناء عودتهم الى مدينة اكادير
على مثن حافلة بعد ان تركوا الضحية جثة هامدة ، و بعض اثار الدم لا تزال طرية على
ملابس احدهم ، و نتيجة مجموعة من التحريات و التحقيقات معهم اهتدى فريق من الضابطة
القضائية الى معلومات تكشف عن مكان تواجد الشخص المستهدف ( المسمى زهير .ج) حيث تم الانتقال الى مدينة الصويرة لايقافه ، لكن
مجهوداتهم كانت تسير في مهب الريح و دون توصلهم الى اي نتيجة ، الشيء الذي دفع
بهم الى اللجوء لمصالح الامن بالمدينة لإرشادهم و انجاز ألمهمة و قد تحقق
ذلك بفضل خبرة و ذكاء قسم الشرطة القضائية ، حيث تم ضبط الهوية الكاملة للمعني
بالأمر مع استخراج صورة كانت مهدا للتوصل اليه ، و ذلك بعد ان تعرفت عليه سمسارة
كراء المنازل بالقرب من المحطة الطرقية لما طلب منها كراء منزل للإيواء و اتصلت بالشرطة
و القي عليه القبض عليه رفقة خليلته (سكينة ع) و كذلك على( محمد ب.ش.) ، و بعد
تعميق البحث قامت عناصر الدرك مرة اخرى بالانتقال الى مدينة تمنار حيث يقيم باقي
افراد العصابة و تم القاء القبض على كل من( ابراهيم ب. دو سوابق في جريمة قتل ) و (كبير ا.) و
( عبدالله ب.) ، و بعد الاستماع و انجاز المحاضر القانونية ، تم تقديم الجميع امام
السيد الوكيل العام للملك بمدينة اكادير من اجل تكوين عصابة اجرامية و القتل العمد
مع سبق الاسرار و الترصد.
Source: http://www.aljarima.com