vendredi 21 juin 2013

حرب المخدرات تخلف قتيلا بشاطيء امسوان باقليم اكادير

 
لم تكن جريمة القتل التي وقعت بشاطيء امسوان بإقليم اكادير لها علاقة بالمصطافين و لم تكن شبه حادث عرضي بقدرما هي نتيجة عمل مدبر و مخطط من طرف احد الناشطين المعروف بتعاطيه لتجارة و حيازة المخدرات فبعد ان كان هذا الاخير معين لترويج هذه السموم من طرف احدى شبكات ترويج المخدرات بالشاطئ السالف الذكر و نظرا لعدم احترامه نظام الشبكة ، تمت ازاحته من الشاطئ مع تعيين عنصر اخر في مكانه بامسوان ، و بعد مرور مدة طويلة كان خلالها المروج الاول يسترجع لياقته المادية و المعنوية جعلته يخطط و يرسم تصميما من اجل الانتقام و استرجاع نقطة البيع ، و اول ما قام به هو جمع حوالي 8 اشخاص من المنحرفين و دوي السوابق و اقام لهم ليلة خاصة احتسوا اثنائها ارفه النبيد و تلقوا مبلغ 2000 درهم لكل واحد مقابل تنفيذ خطة الاعتداء على البائع الثاني ، و قد تم اختيار يوم الاثنين 10 يونيو كموعد لذلك ، و بطريقة سرية تم التسلل الى مكان تواجد الشخص المستهدف الذي كان رفقة مساعد له ، و مباشرة نشبت حرب طائشة استعملت فيها مختلف انواع الاسلحة البيضاء  و راح ضحيتها المدعو حسن بابو في عقده الثالث المنحدر من مدينة اكادير و هو مساعد الشخص المستهدف فيما اصيب هذا الاخير بجروح خفيفة لم تمنعه من الفرار نحو مدينة الصويرة في ضيافة خليلته (س.ع) الملقبة ببنت الفرملية ، و قد تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة لنفوذ مدينة اكادير من القاء القبض على ثلاثة افراد من العصابة اثناء عودتهم الى مدينة اكادير على مثن حافلة بعد ان تركوا الضحية جثة هامدة ، و بعض اثار الدم لا تزال طرية على ملابس احدهم ، و نتيجة مجموعة من التحريات و التحقيقات معهم اهتدى فريق من الضابطة القضائية الى معلومات تكشف عن مكان تواجد الشخص المستهدف ( المسمى زهير .ج) حيث تم الانتقال الى مدينة الصويرة لايقافه ، لكن مجهوداتهم كانت تسير في مهب الريح و دون توصلهم الى اي نتيجة ، الشيء الذي دفع بهم  الى اللجوء لمصالح الامن بالمدينة لإرشادهم و انجاز ألمهمة و قد تحقق ذلك بفضل خبرة و ذكاء قسم الشرطة القضائية ، حيث تم ضبط الهوية الكاملة للمعني بالأمر مع استخراج صورة كانت مهدا للتوصل اليه ، و ذلك بعد ان تعرفت عليه سمسارة كراء المنازل بالقرب من المحطة الطرقية لما طلب منها كراء منزل للإيواء و اتصلت بالشرطة و القي عليه القبض عليه رفقة خليلته (سكينة ع) و كذلك على( محمد ب.ش.) ، و بعد تعميق البحث قامت عناصر الدرك مرة اخرى بالانتقال الى مدينة تمنار حيث يقيم باقي افراد العصابة و تم القاء القبض على كل من( ابراهيم ب. دو سوابق في جريمة قتل )  و (كبير ا.) و ( عبدالله ب.) ، و بعد الاستماع و انجاز المحاضر القانونية ، تم تقديم الجميع امام السيد الوكيل العام للملك بمدينة اكادير من اجل تكوين عصابة اجرامية و القتل العمد مع سبق الاسرار و الترصد.