تمكنت عناصر الدرك الملكي باوطاط
الحاج باقليم بولمان مساء يوم السبت الماضي من تفكيك عصابة تستهدف الاسلاك
الهاتفية حيث انه فور توصلها
باخبارية من مواطن تفيد تواجد
شخصين ينزعان كابل الاسلاك الهاتفية بعد رؤيته لسيارة مشبوهة فانتقلت عناصر الدرك
الملكي على الفور الى المنطقة التي تعرضت الى السرقة حيث تمت مطاردة السارقين وتم
تمشيط المكان مع ضرب طوق امني بالمنطقة بما في ذلك مقبرة حي الحرشة وبعد جهد
تمكنوا بحرفية من القبض على عنصرين من العصابة وشل حركتهما متلبسين غير ان
العناصر الامنية المذكورة اكتشفت بالصدفة كمية مهمة من الاسلاك الهاتفية مخباة في
صهريج ماء ارضي وبجانه معدات القطع والشحن وتتمثل في اكياس من القماش وبعد مطاردة افراد العصابة بصعوبة نظرا
لصعوبة المسالك الوعرة والتي تتميز بالسهوب والصخور , وقد وضعت العناصر الامنية اللصين تحت تدبير الحراسة النظرية
من اجل تعميق البحث معهما على خلفية تكوين عصابة السرقة تحت جنح الظلام كما انهما
اقرا تلقائيا بافعالهما . وقد تم اخبار السيد الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بفاس
والسيد رئيس سرية الدرك الملكي بميسور كما التحقت صباح يوم الاحد عناصر من المركز
القضائي الدرك الملكي بميسور لتعميق البحت مع افراد العصابة اضافة الى الشخص الذي
يسكن بالقرب من اعدادية الفتح الذي تعرضت فيه اللاسلاك الهاتفية الى السرقة
وقد اخلي سبيله بعد التحقيق معه .
ومما تجدر الاشارة اليه ان عملية
السرقة تمت على عدة مراحل مند شهرين مما ادى الى سرقة مسافة طويلة من الاسلاك
الهاتفية تقدر بخمس كيلو متر وهي المسافة التي تربط قرية العرجان بمدينة اوطاط
الحاج . وقد تم الاهتداء الى الشخص الذي كان يشتري المسروقات بمدينة فاس الا انهما
انكرا باقي عناصر العصابة بما في ذلك سيارة رونو ترافيك والتي تستعمل في نقل
المسروقات وتوزيع افراد العصابة على الاماكن التي تستهدفها عملية السرقة . وقد احالت عناصر الدرك الملكي الموقوفين
على محكمة الاستئناف بفاس بموجب صك الاتهام الموجه اليهم , ومما تجدر الاشلرة اليه
ان عناصر الدرك الملكي لاوطاط الحاج سبق لها خلال منتصف شهر غشت ان توجهت الى نفس
المنطقة بعد توصلها باخبارية في الموضوع وكانت تعمد بين الحين والاخر الى اجراء
دورية للقبض على افراد العصابة , بل ان الاسلاك الهاتفية المؤدية الى ثكنة
سلاح المدرعات الواحدة والستين باوطاط الحاج تعرضت هي الاخرى لعملية السرقة رغم
انها لاتبعد عن الثكنة المذكورة سوى بضع امتار.
تتمنى ساكنة الجماعة القروية للعرجان باقليم بولمان اصلاح ماتبقى من الاسلاك
الهاتفية وتطبيق القانون.
وللاشارة فقد كانت القرية المتضررة
السالف ذكرها تتوفر على مخدعين هاتفيين وتضرر دوار الشرفاء التيجانيين واليعقوبيين
اكثر من عملية السرقة.
Source: http://www.maarifpress.com
